عادت فساتين "الباندج" إلى الواجهة، مستعيدة بريقها اللاصق للجسم الذي لطالما ميّز إطلالات السجادات الحمراء وأجواء النوادي الصاخبة في أوائل الألفينات، ولكن هذه المرّة، تأتي الصيحة بحلّة أكثر عصرية وألوان دافئة، وأقمشة مستوحاة من الملابس التحتية تجمع بين الراحة والشدّ، لتمنحك إطلالة أنثوية واثقة، مع قوام منحوت بلمسة واحدة، وسواء كنتِ ترغبين في إبراز منحنياتك، أو تبحثين عن فستان يعكس جرأتك، فإن فساتين الباندج لهذا الموسم تقدم لك كل ما تحتاجينه.
رغم ارتباطها بعصر الألفينات، تعود جذور فساتين "الباندج" إلى الثمانينات، عندما أطلق المصمم التونسي-الفرنسي عز الدين علايا تصاميم جريئة مستوحاة من لفائف المومياء الفرعونية، باستخدام الساتان الضيق الذي يعانق الجسم. ومع بداية التسعينات، أعاد المصمم هيرفيه ليجيه Hervé Léger ابتكار الفستان، ليصبح توقيعه الأشهر. وبعد أن كان حكرًا على منصات العرض، غزا الفستان خزائن النجمات في الألفينات، مع أسماء مثل كيم كارداشيان، ريهانا، وفيكتوريا بيكهام، وتسابقت الدور العالمية على تقديم نسخها الخاصة.
بدأت عودة فساتين الباندج من منصات "تيك توك" في عام 2024، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى نجمة الموسم، عارضة الأزياء كايا جيربر خطفت الأنظار بفستان أبيض من Hervé Léger مستوحى من إطلالة والدتها سيندي كروفرد في أوسكار 1993، تلتها هايلي بيبر بفستان بوردو ضيق من Saint Laurent، أعاد للأذهان جمالية التصميم، وعلى مواقع التواصل، استعرضت مؤثرات الموضة إطلالاتهن بفساتين باندج، سواء عتيقة أو من أحدث الإصدارات.
ورغم احتفاظه بالشكل الأساسي، إلا أن الفستان بحلّته الجديدة يأتي بلمسات مبتكرة: أقمشة أكثر مرونة، ألوان ناعمة، وقصات منفتحة تُشعرك بالراحة من دون أن تفقدي عنصر الإبهار.
فستان الباندج لا يحتاج إلى الكثير من الجهد ليبدو لافتاً، فهو وحده كفيل بجذب الأنظار، لإطلالة أنيقة، نسّقيه مع كعب عالٍ بلون متناغم وحقيبة كلاتش صغيرة. أمّا لمحبات الأسلوب الجريء، يمكن تنسيقه مع جوارب شبكية ممزقة وحذاء رياضي كلاسيكي.
بما أن الفستان هو نجم الإطلالة، يُفضَّل إبقاء القطع الإضافية بسيطة، وإن احتجتِ إلى طبقة إضافية، يبقى البلايزر الفضفاض الخيار الأمثل. أضيفي أقراطاً دائرية وسلسالاً ناعماً، وستحصلين على إطلالة متكاملة وأنيقة.
صحيح أن هذا الفستان وُلد لأجواء الليل والسهر، لكن لا شيء يمنعك من ارتدائه هذا الصيف في المناسبات النهارية أيضاً.