في دراسة عُرضت بمؤتمر "Pets Privacy" بواشنطن، كشف باحثون إسبان أن آلاف التطبيقات على هواتف أندرويد تستغل تقنيتي البلوتوث والواي فاي لتحديد مواقع المستخدمين بدقة داخل المباني، حتى دون تفعيل خدمات الـGPS.


ووفقًا للدراسة، فإن أكثر من 9,976 تطبيقًا (بتنزيلات تتجاوز 55 مليارًا) تحتوي على 52 أداة SDK خفية تقوم بمسح الإشارات اللاسلكية لتحديد موقع المستخدم، ثم ترسل هذه البيانات إلى شركات تسويق ومعلنين دون علم المستخدمين.
وأوضح الباحث خوان تابيادور أن هذه البيانات قد تُستخدم في تقديم إعلانات دقيقة بشكل مقلق، مثل الترويج لمنتج بعد زيارة مكان معين كعيادة أو متجر، مما يثير تساؤلات حول مدى اختراق الخصوصية.
وأضاف الباحث نارسيو فالينا أن الأخطر من الإعلانات هو تتبع تحركات الأشخاص وهويات من يرافقونهم، أو حتى رصد زياراتهم لأماكن حساسة مثل دور العبادة أو العيادات، دون الحاجة لأي إذن فعلي من المستخدم.
الآلية تعتمد على أدوات جاهزة (SDKs) يُدمجها مطورو التطبيقات، وهي تؤدي وظائف ظاهرة وأخرى خفية، مثل جمع البيانات وربطها بهوية المستخدم عبر معرّف الإعلانات (AAID).
وتحذر الدراسة من غياب الرقابة على هذه الأدوات، وتدعو إلى مراجعة شاملة لنظام الأذونات، مشيرة إلى أن الموقع الجغرافي هو أغلى معلومة تسعى الشركات للحصول عليها، ويُستغل بطرق لم يتم الالتفات لها سابقًا.