في جريمة بقيت طيّ الكتمان لأكثر من ربع قرن، كُشف أخيرًا الغموض الذي أحاط بمقتل الشابة تامي تيجنور، التي عُثر على جثتها مخنوقة على طريق ترابي في نيوجيرسي عام 1997. بعد سنوات من التحقيقات غير المثمرة، والتساؤلات التي لم تجد إجابة، أُغلق الملف البارد بإدانة قاتلها.
روبرت كريتر، الرجل الذي كان حرًا طليقًا طوال 28 عامًا، اعترف بقتله تيجنور، بعد أن أعادت التكنولوجيا الحديثة تحليل الحمض النووي الموجود في أدلة القضية. في مايو 2023، وُجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الأولى، لكنه وافق على صفقة قضائية واعترف بالقتل غير العمد المشدد، ليُحكم عليه في يوليو 2025 بالسجن لمدة 10 سنوات.
في جلسة الحكم، وقف كريتر أمام المحكمة قائلاً: "لم يكن مخططًا له. لو استطعت التراجع عن ذلك اليوم، لفعلت". لكن كلمات الندم لم تُطفئ ألم عائلة تيجنور، التي عاشت سنوات طويلة في جحيم الغياب واللايقين.
كانت تامي، البالغة من العمر 23 عامًا، قد اختفت في يوم خريفي من نوفمبر 1997، قبل أن يُعثر على جثتها لاحقًا في منطقة غابات قرب منتزه واشنطن فالي. ومع غياب أي مشتبه به، تحولت قضيتها إلى واحدة من أكثر الجرائم غموضًا في ولاية نيوجيرسي.
وفي تطور مفاجئ، اكتشف المحققون في عام 2024 أن كريتر كان قد هرب إلى كندا منذ عام 2002، قبل أن يتم تعقبه واعتقاله هناك، ثم تسليمه للسلطات الأمريكية.
والدة تامي، بايبر بيلي، قالت بصوت مكسور في المحكمة: "ابنتي كانت ستبلغ الخمسين اليوم... قاتلها عاش حرًا أطول مما عاشت هي. لقد خنق الحياة من جسدها، ويجب أن يُسجن للأبد".