أحدث الفنان المصري تامر حسني ضجة كبيرة في الساحة الفنية مع إطلاق ألبومه الجديد "لينا معاد"، الذي لم تمضي أيام على طرحه حتى تصدر قوائم الاستماع والمشاهدات على مختلف المنصات الرقمية، محققًا أرقامًا قياسية تثبت مجددًا مكانته كأحد أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، بفضل أفكاره المميزة كالديو الذي جمعه مؤخراً مع الفنان الشامي في أغنية "ملكة جمال الكون".

الألبوم الذي طال انتظاره جاء غنيًا من حيث المحتوى والتنوع، لكنه أيضاً شكل محطة فنية خاصة لتامر من حيث نوعية التعاونات التي خاضها، إذ جمع بين خبرات الرواد وحيوية المواهب الشابة. وكان من أبرز تلك المفاجآت تعاونه مع الفنان الكبير محمد منير في أغنية "الذوق العالي"، وهي تجربة وصفت بالمميزة والفريدة، حيث مزجت بين صوتين مختلفين في الأسلوب لكنهما يتشاركان في الإحساس والعمق الفني، ما منح الأغنية بعدًا خاصًا وجعلها من أكثر الأغاني تداولًا واستماعًا منذ صدورها.

ولم يقتصر الألبوم على الأسماء الكبيرة فقط، بل حرص تامر حسني على إظهار الجيل الجديد، فجمعه العمل مع أسماء شابة صاعدة مثل الفنان والملحن المتميز الويلي، إلى جانب الفنان كريم أسامة في أغنية "هو ده بقي"، اللذين أضافا لمسات عصرية وطاقة جديدة انعكست بشكل واضح على تركيبة الألبوم وإيقاعه المتجدد.

ألبوم "لينا معاد" لا يمثّل فقط تجربة غنائية ناجحة، بل يعكس أيضًا رؤية حسني الفنية في المزج بين الأصالة والتجديد، وبين الحفاظ على خطه العاطفي المميز والانفتاح على أساليب موسيقية متنوعة.