في قلب صحراء كاراكوم بتركمانستان، وعلى بُعد أربع ساعات من عشق آباد، تقع "فوهة ديرويز" أو ما يُعرف بـ"بوابة الجحيم"، حفرة غاز مشتعلة منذ أكثر من 50 عامًا، أصبحت اليوم من أبرز المعالم السياحية في البلد.
تكوّنت الحفرة نتيجة حادث أثناء حفر آبار غاز طبيعي من قِبل فريق سوفيتي في السبعينيات. اشتعل الميثان المتسرب، وتحولت الفوهة إلى مشهد ناري مذهل، خاصة ليلًا تحت السماء المرصعة بالنجوم.
بعمق 30 مترًا وقطر 70 مترًا، تنبعث من الحفرة حرارة شديدة، وأُحيطت بسياج أمان عام 2018 لحماية الزوار. ورغم أن اللهب بدأ يخبو مؤخرًا وفقًا لمراقبين وسياح تظل "بوابة الجحيم" نقطة جذب فريدة.
توفّر المعسكرات القريبة وسائل إقامة أساسية لزوار المنطقة، الذين يُوصى لهم باستخدام سيارات دفع رباعي بسبب وعورة الطرق.
ولا يزال الغموض يكتنف تفاصيل نشأة الحفرة واشتعالها، وسط روايات متضاربة تتراوح بين أخطاء بشرية ونظريات محلية، مما يضيف إلى المكان هالة من الأسطورة.