في لحظة نادرة تمزج بين الطب والفن، شهدت مدينة الموصل العراقية مشهداً استثنائياً داخل غرفة عمليات مستشفى الحياة الدولي، إذ خضع فنان من مدينة زاخو لعملية جراحية معقدة في الدماغ، بينما كان يعزف على آلة العود ويغني "رجعوني عنيك" لكوكب الشرق أم كلثوم، وذلك تحت تأثير التخدير الموضعي، لضمان بقائه في وعي كامل طوال الجراحة.


الفيديو الذي انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر لحظات دقيقة من الجراحة، إذ واصل الفريق الطبي عمله بحذر، بينما كان المريض يعزف بانسجام، في مشهد خطف أنظار العالم.
الدكتور أسامة المشهداني، مؤسس المستشفى ورئيس جامعة نينوى، أوضح أن العزف لم يكن مجرد بُعد معنوي، بل كان وسيلة طبية دقيقة لرصد نشاط الأعصاب الحركية وتنسيقها لحظة بلحظة. ولفت إلى أن مثل هذه العمليات تُعد من أندر الجراحات على مستوى العالم، وقد سُجلت حالات مماثلة فقط في فرنسا وسويسرا، لتكون هذه السابقة هي الأولى من نوعها في العراق.
وختم المشهداني قائلاً:
"نأمل أن تفتح هذه الخطوة أبواباً جديدة نحو تطوير الجراحة العصبية الدقيقة في العراق، بما يعيد الثقة بالكفاءات الطبية المحلية ويُلهم الأمل في قلب التحديات."