وجدت تحقيقات أولية أن قطع إمداد الوقود لمحركات الطائرة هو السبب في تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية الشهر الماضي، والذي أودى بحياة 260 شخصًا.


كانت الطائرة المتجهة إلى لندن قد أقلعت بالكاد من مدرج مطار أحمد آباد عندما ارتطمت بالأرض مجددًا. جميع ركابها لقوا حتفهم، باستثناء راكب واحد.
وفقًا للتقرير الصادر عن مكتب التحقيق في حوادث الطيران الهندي، والذي حصلت CNN على نسخة منه، فقد تم قلب مفاتيح التحكم في الوقود في قمرة قيادة طائرة بوينغ 787 دريملاينر، مما أدى إلى حرمان المحركات من الوقود.
تمكن المحققون من استخراج بيانات من الصندوقين الأسودين للطائرة، تشمل 49 ساعة من بيانات الرحلة وساعتين من تسجيلات صوت قمرة القيادة، بما في ذلك وقت التحطم.
وصلت الطائرة إلى سرعة 180 عقدة عندما تم "نقل مفاتيح قطع الوقود لكلا المحركين من وضع التشغيل إلى وضع الإيقاف بفاصل زمني قدره ثانية واحدة" حسبما ورد في التقرير.
وفي تسجيل صوت قمرة القيادة، يُسمع أحد الطيارين يسأل الآخر عن سبب قطع الوقود، فأجابه الآخر بأنه لم يفعل ذلك.
بعد ذلك بقليل، أعيدت المفاتيح إلى وضعها الصحيح، وكانت المحركات في طريقها لإعادة التشغيل عندما وقعت الكارثة.
في طراز 787، تقع مفاتيح قطع الوقود بين مقعدي الطيارين مباشرةً خلف ذراع الخانق. وهي محمية بأشرطة معدنية وتحتوي على آلية قفل لمنع القطع العرضي.
تظهر لقطات من المطار توربين الهواء الاحتياطي، وهو مصدر طاقة طارئ في الطائرة، ينتشر أثناء الصعود الأولي بعد الإقلاع، حسبما ورد في التقرير. بدأت الطائرة تفقد ارتفاعها قبل عبورها للسور المحيط بالمطار.
ويذكر التقرير: "عندما تُنقل مفاتيح التحكم في الوقود من وضع الإيقاف إلى وضع التشغيل أثناء الطيران، فإن نظام التحكم الكامل بالمحرك يدير تلقائيًا إعادة الإشعال واستعادة الدفع."
وبعد ثوانٍ من محاولة إعادة تشغيل المحركات، نادى أحد الطيارين "مساعدة، مساعدة، مساعدة". ورد المراقب الجوي لكن تحطمت الطائرة.
كان قائد الرحلة يبلغ من العمر 56 عامًا، ولديه أكثر من 15,000 ساعة طيران، بينما كان الضابط الأول عمره 32 عامًا ولديه أكثر من 3,400 ساعة طيران.
لاحظ المحققون أيضًا أن إعدادات المعدات الموجودة في الحطام كانت طبيعية للإقلاع. وتم اختبار وقود الطائرة ووجد أنه ذو جودة مرضية، ولم يتم رصد نشاط طيور مهم في مسار الطيران.
وكان وزن الإقلاع ضمن الحدود المسموح بها، ولم تكن هناك "مواد خطرة" على متن الطائرة. وجد المحققون أن أجنحة الطائرة كانت مضبوطة على زاوية 5 درجات، وهو الإعداد الصحيح للإقلاع، وكان ذراع معدات الهبوط في وضعية النزول.

تم تركيب المحرك الأيسر على الطائرة في 26 آذار مارس، واليمين في 1 أيار مايو، حسب التقرير.
أقلعت رحلة الخطوط الجوية الهندية رقم AI171 من مطار سردار فالابهبهاي باتيل الدولي في ولاية جوجارات الغربية في الهند في 12 حزيران يونيو، وكانت متجهة إلى مطار جاتويك في لندن، ومن المقرر أن تصل الساعة 6:25 مساءً بالتوقيت المحلي.
ذكرت الخطوط الجوية الهندية أن 242 راكبًا وطاقمًا كانوا على متن الطائرة، بينهم 169 هنديًا، و53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، وكندي واحد.
إلى جانب ركاب الطائرة، قتل عدد من الأشخاص على الأرض عندما تحطمت الطائرة في سكن مستشفى كلية BJ الطبية.
أسفر الحادث عن 260 وفاة إجمالًا، وفقًا للتقرير. وكان من بين الضحايا على الأرض من قتلوا جراء تحطم الطائرة في السكن.
أكدت الخطوط الجوية الهندية أنها تلقت التقرير وستواصل التعاون مع السلطات في التحقيق.
وقالت الشركة: "تقف الخطوط الجوية الهندية متضامنة مع العائلات والمتضررين من حادث AI171. نستمر في الحداد على الخسارة ونلتزم بتقديم الدعم خلال هذه الفترة الصعبة."