في صيف عام 1981، كان شابٌ طموح يدعى عمرو عبد الباسط عبد العزيز دياب يجلس أمام بوابة معهد الموسيقى منتظرًا موعد التقديم، وإلى جانبه صديقه زياد فقوسة الذي أصبح لاحقًا منتج أول ألبوماته، في الجوار، جلس شاب آخر يُدعى شريف ضياء، الذي لم يكن يعرف أن هذا اليوم سيجمعه بشخص سيصبح أعز أصدقائه ومدير أعماله لأكثر من 18 عامًا.


استمع شريف لصوت عمرو المليء بالإصرار، وهو يقول لزياد: "أنا لما اشتهر، هسمي نفسي عمرو دياب"، في لحظة مفصلية قرر فيها أن يختار اسمه الفني الذي سيصبح لاحقًا علامة فارقة في الموسيقى العربية. ورغم انضمامه بعدها مباشرة للخدمة العسكرية وتأخره عن الدراسة، عاد عمرو دياب وانتظم في المعهد، حيث التقى مجددًا بشريف ضياء، الذي ذكّره بتلك الجملة المؤثرة التي اختصر فيها طموحه الكبير.