الحجاب، في جوهره، خيار روحي وشخصي نابع من قناعة الإنسان وتعبيره عن إيمانه، ومن هذا المنطلق، فإن ارتداءه أو خلعه يبقى قرارًا فرديًا لا يحق لأحد التدخل فيه، أو إدانته.
الفنانة المعتزلة أمل حجازي قررت مؤخراً خلع الحجاب لتنهال عليها التعليقات المدينة لها ولتصرفها بشكل هستيري.
عندما قررت حجازي أن تخلع الحجاب، فهذا لا يعني بالضرورة تخليًا عن الأخلاق أو المبادئ، تمامًا كما أن ارتداءه لا يمنح حصانة أخلاقية. ما يجب أن يُحترم أولًا وأخيرًا هو حرية الشخص في اختياراته، بعيدًا عن التجييش والتشهير والضغط المجتمعي.
الفنانة كأي إنسان تملك الحق في اتخاذ قرارات تخص حياتها، مظهرها وقناعاتها، دون أن تتحول إلى مادة للتحليل والتجريح. من الخطأ أن نتدخل في إيمان الإنسان، كي لا نزعزعه، ويبقى القرار في خياراته يُعنى بالشخص فقط، لا بآراء المجتمع حوله.
من أرادت أن ترتدي الحجاب فلها كل التقدير، ومن اختارت خلعه فلها ذات التقدير، ما دامت لم تفرض قناعتها على أحد، ولم تسئ لأحد.