تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للممثلة المصرية ملك أحمد زاهر خلال حضورها إحدى الفعاليات برفقة والدها الممثل أحمد زاهر.

وظهرت ملك بالفيديو وهي تقف إلى جانب والدها بمحبة واضحة، تحتضنه وتُعدّل له ملابسه بعفوية. إلا أن هذا التصرف البسيط تعرض لهجوم وانتقادات واسعة من البعض، الذين اعتبروا وقفتها لا تليق بين أب وابنته، وهو أمر مستغرب ومؤسف.

المشهد لم يكن فيه أي شيء خارج عن المألوف، بل لا يُعبّر إلا عن علاقة جميلة وصحيّة بين أب وابنته، مبنية على الحب والدعم والتعلّق الإيجابي.

ومن المعيب أن تتحول تصرفات طبيعية إلى جدل وإساءة لـ ملك، فهي لم ترتكب خطأ، بل أظهرت بكل فخر وحنان تقديرها لوالدها واعتزازها به، وهذا ما يجب أن يحتذى به لا أن ينتقد.

والأب الذي يقترب من ابنته، ويُشعرها بالأمان والاحتواء، يُربي امرأة واثقة، قوية، مكتفية عاطفياً، لا تبحث عن الحب في مكان خاطئ.

ملك لم تُخطئ، بل جسّدت صورة صادقة لعلاقة جميلة يُفترض أن تكون هي القدوة، لا الاستثناء. لذلك فلنتوقف عن إطلاق الأحكام على المشاعر والتدخل في طبيعة العلاقة بين الأهل وأولادهم، خاصة حين تكون مبنية على المودة والاحترام. وكل الانتقادات التي وُجّهت لها لا تعكس سوى ذهنية مريضة وتفكير منحرف.