كاثرين الثانية، المعروفة باسم كاثرين العظيمة، حكمت روسيا من عام 1762 حتى وفاتها في 1796، وكانت واحدة من أقوى النساء في التاريخ، لكن حياتها العاطفية كانت لا تقل قوة وجنوناً عن سلطتها.
كاثرين لم تكن إمبراطورة تقليدية. رغم زواجها الرسمي من القيصر بطرس الثالث، فإنها لم تحبه، وسرعان ما أصبح الزواج مجرد غطاء سياسي. وبعد الإطاحة به وتوليها الحكم، بدأت سلسلة طويلة من العلاقات العاطفية، كان من بينها:
-غريغوري أورلوف: الضابط الذي ساعدها على الانقلاب ضد زوجها، وأنجبت منه ابناً غير شرعي.
-غريغوري بوتيمكين: القائد العسكري والمستشار المقرب، والذي يُعتقد أنه كان حب حياتها الحقيقي. قيل إنهما تزوجا سرًّا بعد علاقة طويلة ومعقدة.
بعدها، كانت كاثرين تُبقي بجانبها سلسلة من "العشاق الشباب"، ممن تُطلق عليهم "المفضلون"، تختارهم بعناية ويعاملون كالملوك داخل القصر.
انتشرت شائعة غريبة بعد موتها، تزعم أن كاثرين ماتت أثناء علاقة جنسية مع حصان! لكن الحقيقة أن هذه القصة محض كذب وافتراء تاريخي، أطلقها أعداؤها السياسيون لتشويه سمعتها بعد وفاتها، نظراً لتحررها العاطفي وشجاعتها كامرأة في مركز قوة نادر.
المؤرخون الجادون أجمعوا أن كاثرين توفيت نتيجة سكتة دماغية، داخل قصرها، وأن هذه الإشاعات كانت جزءاً من حرب إعلامية ضدها لأنها كسرت التقاليد الذكورية لحكام أوروبا في القرن الثامن عشر.