في منشأة سويسرية للأبحاث الطبية الحيوية، صمم العلماء نظام ليزر متطور يقضي على الخلايا السرطانية بشكل فردي، مع الحفاظ على الأنسجة السليمة، بفضل التوجيه الفوري للذكاء الاصطناعي.

يستخدم النظام ليزر فيمتوثانية، مُصدرًا نبضات ضوئية قصيرة جدًا لتبخير الخلايا بدقة تصل إلى أقل من الميكرون.

على عكس الليزر التقليدي، الذي قد يُلحق الضرر بالأنسجة المجاورة، تدمج هذه التقنية ذكاءً اصطناعيًا قائمًا على التعلم العميق، يرسم خريطة لحواف الورم على المستوى الخلوي باستخدام التصوير الفلوري والتصوير الطيفي الفائق.

عند اكتشاف الخلايا السرطانية، يُوجه الذكاء الاصطناعي توقيت نبضة الليزر وشدتها وتركيزها، مما يُمكّن الجراحين من استهداف الأورام بدقة دون التأثير على المناطق السليمة.

حققت التجارب على أنسجة سرطان البنكرياس والدماغ دقة 99.3% دون أي أضرار جانبية.

يمكن لهذا الابتكار أن يُعيد تعريف الجراحة، إذ يُتيح إجراءات جراحية بدون مشرط وبدون نزيف، مع تحسين إزالة الورم، خاصةً في المناطق الصعبة.

قد يستفيد المرضى من فترات نقاهة أقصر، وتخدير أقل، ومخاطر تكرار أقل.