بعد وفاة ألبرت أينشتاين عن عمر يناهز 76 عامًا تم نقل رفاته على الفور إلى قسم الطب الشرعي للدكتور توماس هارفي، البالغ من العمر 42 عامًا.

وبناءً على طلب الأسرة، أجري تشريح للجثة وشخّص سبب الوفاة على أنه تمزق في تمدد الأوعية الدموية في البطن.

لكن هارفي اتخذ خطوة جريئة بإزالة دماغ العالم الفيزيائي دون تصريح وحرق بقية الأعضاء باستثناء العينين ونثر رماده في مكان مجهول، وفقاً لرغبة أينشتاين. ومنذ ذلك الحين، أصبح الدماغ مثيراً للجدل.

يزن الدماغ اللامع 1,230غ مقارنة بمتوسط وزن الإنسان البالغ 1,350 غ. وهذا يؤكد أن الدماغ الكبير ليس شرطًا أساسيًا للذكاء الاستثنائي! ثم أخذ الدكتور هارفي 40 مقياساً للبوصلة وصور العضو بكاميرته من نوع إكستا 35 ملم، والتقط عشرات اللقطات بالأبيض والأسود ”من كل زاوية“ للدماغ بأكمله ثم لنصفي الكرة المخية. وتم تدوين موقعها على الصور الفوتوغرافية.

كان دماغ ألبرت أينشتاين مختلفًا تمامًا عن دماغنا. هذه هي النتيجة التي توصل إليها دين فالك، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة ولاية فلوريدا، الذي قام بتحليل 14 صورة لم تُنشر من قبل لدماغ العبقري وهي المجموعة الأكثر اكتمالاً التي تمت دراستها على الإطلاق وقارنها بصور 85 دماغاً آخر. أظهرت النتائج التي نُشرت في مجلة Brain أن التلافيف في القشرة المخية (الطبقة الخارجية) للعالم أينشتاين أكثر تعقيداً من المتوسط في مناطق معينة محددة، لا سيما قشرة الفص الجبهي (التفكير والتخطيط)، وكذلك الفص الجداري الذي يشارك في القدرات الرياضية والرؤية المكانية.

ومع ذلك، لم ينشر توماس هارفي أية معلومات ولم يعثر ستيفن ليفي، الذي كان يعمل آنذاك صحفيًا في مجلة نيو جيرسي الشهرية، على مكان وجوده في ويتشيتا (كانساس) حتى عام 1978. وبعد فترة من الزمن، اعترف بأنه كان لا يزال في حوزته المخ، كما يروي.