حققت الصين إنجازًا تاريخيًا، بإكمالها امتدادًا بطول 157.

79 كيلومترًا من طريق بكين-هونغ كونغ-ماكاو السريع، باستخدام أسطول ذاتي التشغيل بالكامل من آلات الرصف والمدحلات والطائرات المسيرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من دون أي تدخل بشري، ما يُمثل إنجازًا رائدًا في مجال البناء.
بقيادة شركة ساني للصناعات الثقيلة، استخدم المشروع آلة رصف آلية بعرض 20 مترًا، وست مدحلات مزدوجة الأسطوانة بوزن 13 طنًا، وثلاث مدحلات بعجلات مطاطية بوزن 30 طنًا، جميعها متزامنة عبر خوارزميات متقدمة، ونظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية بيدو لضمان دقة متناهية.
تعاملت هذه الآلات الذكية مع جميع المهام، التسوية، ووضع الأسفلت، والضغط، وتشذيب الحواف، محققةً تنفيذًا مثاليًا في وقت قياسي، إذ قامت آلة الرصف SAP200C-10، بوضع امتداد بعرض 19.25 مترًا في تمريرة واحدة.
يُخفّض هذا الإنجاز تكاليف العمالة، ويُعزز السلامة من خلال منع تعريض البشر للمواقع الخطيرة.
ورغم أن المؤسسة تُروّج له على أنه نجاح لا تشوبه شائبة، إلا أن الشكوك تُثار، إذ تشير التقارير إلى وجود إشراف بشري لضمان السلامة، ولا تزال التكلفة الحقيقية (المُقدّرة بملايين الدولارات للمعدات) مقارنة بالوفورات غير واضحة.
إن الوتيرة السريعة والجودة مثيرتان للإعجاب، لكن توسيع نطاق هذا المشروع عالميًا، يواجه عقبات منها الاستثمار في البنية التحتية والفجوات التنظيمية، لاسيما في مناطق منها المملكة المتحدة، حيث تتأخر التجارب شبه المُستقلة.
إنها خطوة جريئة نحو البناء الآلي، إلا أن فائدتها الأوسع نطاقًا لا تزال غير مُثبتة.