دخل أول لقاح عالمي لسرطان الرئة مرحلة التجارب السريرية في سبع دول، ويُعدّ هذا اللقاح جهدًا رائدًا يجمع بين تقنية لقاح mRNA وعلاج السرطان، وهو إنجاز قد يُحدث ثورةً في كيفية مكافحة أحد أخطر أنواع السرطان.
في آب 2024، أطلقت شركة بيونتيك أول لقاح لسرطان الرئة قائم على mRNA، والمعروف باسم BNT116، ليدخل المرحلة الأولى من التجارب السريرية في 34 موقعًا بحثيًا في سبع دول (المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، المجر، بولندا، إسبانيا، وتركيا)، ويشارك في هذا اللقاح حوالي 130 مريضًا مصابًا بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC).
يعمل اللقاح بشكل مشابه للقاحات mRNA لكوفيد-19، حيث يُعلّم الجهاز المناعي كيفية التعرف على خلايا الورم التي تُعبّر عن علامات مُحددة ومهاجمتها، مما يُساعد على منع تكرار الإصابة بالسرطان.
هذه هي المرة الأولى التي يُختبر فيها مثل هذا اللقاح سريريًا ضد سرطان الرئة.
باستخدام تقنية mRNA، يُوظّف اللقاح أسلوبًا أحدث ثورةً في علم اللقاحات منذ جائحة كوفيد-19.
استهداف سرطان الرئة غير صغير الخلايا - وهو النوع الأكثر شيوعًا وفتكًا من سرطان الرئة - يمثل تقدمًا هائلاً في العلاج المناعي للسرطان.
يتلقى المرضى BNT116 إلى جانب العلاج المناعي التقليدي أو العلاج الكيميائي.
ستتتبع التجربة السلامة، وتحدد الجرعة، وتُقيّم العلامات المبكرة للفعالية على مدار الاثني عشر شهرًا القادمة.