شهدت ديزني لاند باريس حادثة غريبة ومثيرة للجدل بعدما أقدمت مجموعة على تنظيم ما بدا أنه "حفل زفاف" لطفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، ما استدعى تدخل الشرطة الفرنسية واعتقال عدة أشخاص.
الحفل، الذي خُطط لإقامته عند الفجر خلال وقت إغلاق المنتزه أمام الزوار، جذب أنظار الموظفين الذين أبلغوا السلطات فوراً بعد أن لاحظوا وجود الطفلة برفقة عائلتها وأكثر من 100 مدعو، فيما بدا أنه تجهيز لحفل زفاف حقيقي داخل المنتزه.
الشرطة سارعت إلى توقيف الشاب الذي يُعتقد أنه العريس، ويبلغ من العمر 22 عاماً ويحمل الجنسية البريطانية، إلى جانب والدة الطفلة الأوكرانية البالغة من العمر 9 اعوام، ورجلين من لاتفيا يبلغان 55 و24 عاماً. ووفقاً لما أوردته صحيفة "ديلي ميل"، فقد تم تمديد توقيف العريس ومواطن لاتفي آخر للتحقيق معهما في تهم تتعلق بالاحتيال وغسل الأموال.
وقد أكدت النيابة الفرنسية أن تحقيقاً جنائياً قد فُتح لكشف ملابسات الحفل، مشيرةً إلى أن الفتاة لم تتعرض لأي أذى جسدي وخضعت لفحص طبي أثبت سلامتها.
في بداية الواقعة، أثار المشهد الشكوك، لكن لاحقاً تبيّن أن الحفل لم يكن زفافاً حقيقياً، بل تمثيلية من تنظيم شاب زعم لاحقاً أنه مدير شركة إنتاج وكان يُصور فيديو باستخدام ممثلين، حيث تم استئجار المنتزه فعلياً لهذا الغرض.
وقد أوقفت إدارة ديزني لاند جميع الأنشطة بمجرد ملاحظة ما يجري، ومنعت دخول أي ضيف إلى المنتزه حتى التأكد من الوضع. وقال أحد الحاضرين: "اعتقدنا أننا نحضر زفافاً حقيقياً، لكن صُدمنا عندما اكتشفنا أن العروس طفلة".
في الوقت نفسه، شهدت مدينة ميتز الفرنسية حادثة طعن غامضة خلال مهرجان "يوم الموسيقى العالمي"، حيث تعرّضت قرابة عشر فتيات، معظمهن قاصرات، لهجوم باستخدام ما يُشتبه أنه حقنة، وسط حشد تجاوز 50 ألف شخص.
وتبقى طبيعة الحدث في ديزني لاند موضع تحقيق، حيث لم تُحسم بعد ما إذا كان الحفل خدعة أو تمثيلاً، لكن السلطات تتعامل مع الواقعة بجدية كاملة نظرًا لحساسيتها الاجتماعية والقانونية، بالإضافة الى أن التحقيقات جارية مع بعض الأشخاص.