وقّع السيد حكمت أبو زيد، رئيس مجلس إدارة شركة OMT ديوانه الشعري الثاني "L’Enfer Magique" في قصر سرسق في الأشرفية يوم الخميس.
وحضر الأمسية الشعرية الراقية أهل الصحافة والثقافة وأصدقاء الكاتب.
كانت البداية مع النشيد الوطني اللبناني، تلاه ترحيب من الشاعر بالحضور، عبّر فيه عن امتنانه لمشاركة هذا الحدث الثقافي، مؤكداً أن الشعر بالنسبة له ليس مجرّد كتابة، بل وسيلة لفهم الذات والعالم، قائلاً:"تجرّني الكلمات إلى أماكن لم أخطّط لها، إلى ذكريات ووجوه وألم جميل... هذا الديوان هو استمرارٌ لمسار بدأته من ذاتي إلى العالم."
وتطرق أبو زيد إلى مضمون الديوان، موضحاً أن:"L’Enfer Magique هو استمرار لمسار شعري بدأته منذ سنوات، وهو رحلة في المناطق الرمادية من النفس البشرية، تلك التي تفيض بالتناقض، بالهشاشة، وبالجمال معاً. إنه ديوان عن الانهيار، نعم، لكنه أيضاً عن النهوض، عن القدرة على إعادة تشكيل الذات وسط الألم، باستخدام كلمات بسيطة لكن مشحونة بالحياة، بالوجع، بالرغبة، وبالحب."
الديوان، الذي يتناول خواطر وأفكاراً نابعة من تجارب حياتية عاشها الشاعر أو استلهمها من محيطه، يعكس قدرة فريدة على تحويل التجربة الشخصية إلى نص إنساني شامل. ففي قصائده، تتجلّى ملامح الانكسار، القوة، الشغف، والسعي الدائم إلى فهم ما لا يُفهم، واحتضان ما لا يمكن تفسيره بالكلمات إلا شعراً.
تميّزت الأمسية بأجوائها الهادئة والراقية، حيث توزّع الحضور بين زوايا القصر العريق، يتبادلون الانطباعات حول القصائد ويتأملون في عمق التجربة الشعرية التي قدّمها أبو زيد. وقد شكّل الحدث مناسبة للتأكيد على أهمية الكلمة في زمن يميل إلى السرعة والنسيان.
وفي الختام وقّع أبو زيد نسخ من ديوانه للحاضرين، وسط حفاوة واضحة واهتمام صادق بما حملته صفحاته من صدق وتجربة وجدانية مؤثّرة.
يبقى "L’Enfer Magique" علامة فارقة في مسيرة الشاعر، تأكيداً على نضوج تجربته وتعمق رؤيته، ودعوة مفتوحة لاكتشاف الذات من خلال القصيدة.