تم الكشف عن مشروع سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) أجرى تجارب غريبة على الحيوانات البرية، في محاولة لإنشاء جيش من "القتلة الحيوانات" لتنفيذ عمليات اغتيال لأعداء أمريكا.
أُطلق على المشروع اسم "المشروع الفرعي 94" (Subproject 94)، وقد شهد هذا المخطط المروّع قيام العلماء بزرع أقطاب كهربائية داخل أدمغة الفئران، والقطط، والكلاب، والقرود، والحمير، وخنازير غينيا، والطيور، للتحكم في حركتها باستخدام نبضات كهربائية، وكان ذلك خلال ستينيات القرن الماضي.
وكان المشروع جزءاً من برنامج شهير يُعرف باسم "MKUltra"، وهو برنامج سري قادَه الكيميائي سيدني غوتليب، وكان يهدف إلى تطوير تقنيات للتحكم بالعقول خلال الحرب الباردة.
كما وظهرت وثائق رفعت عنها السرية من برنامج MKUltra تكشف كيف تم تخدير وتعذيب أمريكيين خلال عشرات التجارب المختلفة قبل أكثر من 60 عاماً.
وشملت تلك التجارب مجرمين ومرضى عقليين ومدمنين، بالإضافة إلى جنود في الجيش ومواطنين عاديين تناولوا مخدرات مثل LSD والكوكايين دون علمهم أو موافقتهم.
لكن مزيداً من الوثائق التي رفُع عنها السرية، وتتناول إشراف غوتليب على هذه التجارب الخطيرة، كشفت أن البشر لم يكونوا وحدهم ضمن خطط وكالة الاستخبارات المركزية لاستخدامهم كأسلحة.
وتُظهر وثائق مشطوبة بشكل كبير تعود إلى الستينيات أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت تخطط لإرسال "حمولات" من هذه الحيوانات المُتحكم بها عن بُعد لتنفيذ "عمليات تنفيذ مباشرة" – وهو مصطلح يعتقد بعض الخبراء اليوم أنه كان يُشير إلى اغتيال مسؤولين يعارضون الولايات المتحدة.
وفي نهاية المطاف، خطط العلماء العاملون في المشروع الفرعي 94 للاستفادة مما تعلموه من تجاربهم على الحيوانات وتطبيقه على البشر، بهدف إنشاء جنود خاضعين للتحكم العقلي يتم برمجتهم على القتل.