حللت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" بيانات تصوير الدماغ لأكثر من 36,000 بالغ في البنك الحيوي البريطاني لاستكشاف تأثير استهلاك الكحول على بنية الدماغ، وباستخدام تقنيات تصوير عصبي متقدمة، وجد الباحثون أن تناول مشروب أو مشروبين يوميًا فقط ارتبط بانخفاض كبير في حجم كل من المادة الرمادية والبيضاء، وهي آثار تفاقمت مع زيادة الاستهلاك.


وما يجعل هذه النتيجة مهمة بشكل خاص هو نطاق ودقة التحليل.
لم يقتصر الضرر على بضع مناطق معزولة، بل كان واسع الانتشار، مؤثرًا على مناطق حيوية مرتبطة بالذاكرة واتخاذ القرار وتنظيم الانفعالات، كما تراجعت سلامة المادة البيضاء، مما يشير إلى اضطرابات في كفاءة تواصل مناطق الدماغ المختلفة.
تعكس هذه التغيرات الهيكلية أنماطًا تُلاحظ عادةً مع التقدم في السن أو التدهور العصبي التنكسي، إلا أنها مرتبطة بما يعتبره الكثيرون عادات شرب غير ضارة.
يُضاف هذا البحث إلى الأدلة المتزايدة على أنه قد لا يوجد مستوى آمن حقًا من الكحول للدماغ.
إذا كانت حماية الصحة الإدراكية على المدى الطويل أولوية، فإن إعادة تقييم حتى الشرب المعتدل قد لا يكون مجرد قرار حكيم، بل قد يكون ضروريًا.