أشارت دراسة نُشرت قبل فترة في دورية JAMA Neurology، إلى أن الإنسان الذي لا ينام نوماً عميقاً، المعروف باسم "نوم الموجة البطيئة"، قد يعاني من خطر الإصابة بالخرف، خصوصاً لدى من تجاوزوا سن الستين، ويرتفع احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 27٪، وترتفع النسبة إلى 32٪ في حالة الزهايمر.

ما هو نوم الموجة البطيئة؟

هو المرحلة الأعمق والأكثر راحة في دورة النوم، إذ تتباطأ أنشطة الدماغ والجسم، ويحدث فيها ترميم للجسم، وتعزيز للذاكرة والمناعة.

دراسة فرامنغهام التي نشرت في 2023 كشفت هذه النتائج المهمة وذلط بعد أن تابع الباحثون 346 شخصًا لأكثر من 17 عامًا، لم يكن لديهم خرف عند بداية المتابعة. ووُجد أن نوم الموجة البطيئة ينخفض طبيعيًا مع التقدم في السن، ويصل إلى أدنى مستوياته بين 75 و80 عامًا.

أما انخفاض هذا النوع من النوم، فقد كان مرتبطًا بعوامل، منها أمراض القلب، الجينات الوراثية المرتبطة بالزهايمر (مثل جين APOE ε4)، وتناول أدوية تؤثر على النوم. ورغم هذه العلاقة، لم تُثبت الدراسة أن نقص النوم يسبب الخرف بشكل مباشر، بل قد يكون نتيجة لتغيرات دماغية مسبقة.

لذا ينبغي إعطاء النوم العميق أولوية، خصوصاً مع التقدم في العمر، ليس فقط لدعم الذاكرة، بل للصحة العامة.