قد يصاب أحدهم بالجلطة الدماغية الصامتة دون أن يدرك ذلك وهي غالبًا ترتبط بشلل الوجه أو مشاكل في النطق، ويتم التعرف عليها من خلال عوراضها المفاجئة والظاهرة. وهناك شكل أسوأ وهو الجلطة الدماغية الصامتة.

الجلطة الصامتة

تتميز الجلطة الدماغية الصامتة بانقطاع تدفق الدم إلى منطقة من الدماغ، كما هو الحال في الجلطة الدماغية التقليدية، ما يؤدي إلى موت بعض خلايا الدماغ. وخصوصية الجلطة الدماغية الصامتة أنها تؤثر بشكل عام على مناطق الدماغ التي لا تتحكم بالوظائف الحيوية المحسوسة، وهو ما يفسر غياب الأعراض الفورية والواضحة. هناك نوعان من السكتة الدماغية:

-الجلطة الدماغية الإقفارية، وهي النوع الأكثر شيوعاً، وتنتج عن جلطة دموية تسد الشريان الدماغي.
-الجلطة الدماغية النزفية، وتنتج عن تمزق شريان يؤدي إلى نزيف دماغي.

العوارض

قد تسبب الجلطة الدماغية الصامتة عدداً من العوارض الخفية التي يجب أن تدق ناقوس الخطر. وقد تكون هذه الأعراض عابرة وغالباً ما يتم تجاهلها، لكنها علامات غير مرئية لتلف حقيقي في الدماغ. فيما يلي أهم الأعراض المحتملة:

-فقدان مفاجئ للتوازن.
-ضعف العضلات أو الخدر المؤقت، خاصة في الوجه أو الأطراف.
-مشاكل الرؤية: رؤية مزدوجة، فقدان جزئي للرؤية.
-مشاكل إدراكية طفيفة: فقدان الذاكرة أو تقلبات مزاجية أو ضعف التفكير.
-عدم القدرة على التنسيق.

يمكن لهذه العلامات الخفية، إذا لم يتم ملاحظتها، أن تزيد من المخاطر على المدى الطويل. تضاعف الجلطة الدماغية الصامتة من فرص الإصابة بجلطة دماغية كبيرة أو الإصابة بالخرف مثل الزهايمر. لهذا السبب من الضروري توخي الحذر، خاصةً بين كبار السن أو أولئك الذين يعانون من عوامل الخطر القلبية الوعائية.