يقدم تحليل كلي جديد أجرته شركة الأبحاث AIMultiple، والذي فحص أكثر من 8500 تنبؤ من علماء ورواد أعمال وخبراء الذكاء الاصطناعي، صورة أوضح عن موعد ظهور الذكاء الاصطناعي العام (AGI) والتفرد التكنولوجي.


تكشف الدراسة عن تحول كبير في آراء الخبراء عقب ظهور نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، فبينما كانت التوقعات السابقة تشير إلى وصول الذكاء الاصطناعي العام حوالي عام 2060، تشير التوقعات الأخيرة الآن إلى أنه قد يصل بحلول عام 2040، إذ يعتقد بعض قادة التكنولوجيا، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، أنه قد يكون أقرب بكثير من المتوقع، بل إن رواد الأعمال أكثر تفاؤلاً، إذ يتوقعون جدولاً زمنياً أقرب إلى عام 2030.
يسلط التحليل الضوء على اعتقاد متزايد بأن الذكاء الاصطناعي قد لا يواجه نفس الحدود المعرفية التي يواجهها البشر، وأن التقدم في قوة الحوسبة، وخصوصاً من خلال الحوسبة الكمومية، يمكن أن يُسرّع من تطوير الذكاء الاصطناعي حتى مع تباطؤ قانون مور.
ومع ذلك، لا يتفق جميع الخبراء على أن الذكاء الاصطناعي العام (AGI) أمر لا مفر منه.
يجادل البعض بأن الذكاء البشري معقد للغاية بحيث يصعب محاكاته، حيث تقع قدرات مثل التفكير الشخصي والوجودي خارج نطاق أطر الذكاء الاصطناعي الحالية.
يقترح يان ليكون، رائد التعلم العميق، إعادة تسمية الذكاء الاصطناعي العام (AGI) إلى "الذكاء الآلي المتقدم"، مشددًا على محدودية النماذج الحالية.
على الرغم من التوقعات واسعة النطاق، يؤكد التقرير على استنتاج واحد: المجتمع على وشك تحول جذري يقوده الذكاء الاصطناعي، وستعتمد النتيجة، سواء أكانت مفيدة أم ضارة، إلى حد كبير على الخيارات البشرية.