في إطار سعيها الدائم إلى مواكبة القضايا المعاصرة، نظّمت لجنة الأخلاقيات في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس يومها السنوي، الذي تمحور هذا العام حول موضوع "الذكاء الاصطناعي والصحة: ما هي التحديات الأخلاقية؟"، بمشاركة نخبة من الأطباء، الباحثين، والطلاب.


افتتح الحدث الدكتور شربل بتور اليسوعي، المدير الجديد للجنة، بكلمة شدد فيها على أهمية النقاش الهادئ والعميق حول الذكاء الاصطناعي، واعتبر أنه ليس "ذكاءً اصطناعيًا" بقدر ما هو "ذكاء معزّز" نابع من القدرات البشرية، لما يحمله من تأثيرات متعددة على الطب والتعليم والعدالة والشفافية.
امتد اللقاء على جلستين رئيسيتين. أدار الجلسة الأولى البروفسور سامي ريشا، واستضاف الدكتور يانيس قسطنطينيدس كضيف شرف، إلى جانب البروفسور سامي سلابا، والطالبين غيّ عوّاد وأيمن مبيّض اللذين قدما رؤية شبابية جريئة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي.
أما الجلسة الثانية، فترأسها البروفسور رونالد موسى، وشارك فيها عدد من الخبراء من مختلف الاختصاصات، حيث شهدت نقاشًا تفاعليًا جمع بين التقنيات الطبية والعلوم الإنسانية والبعد الروحي.
وتنوعت المواضيع المطروحة بين قضايا مثل التشخيص الذكي، تحيّزات الخوارزميات، الموافقة المستنيرة في ظل التكنولوجيا، ومستقبل العلاقة بين المريض والطبيب. كما تناول النقاش أسئلة عميقة حول أخلاقيات الطب في عصر تتطور فيه الأنظمة بشكل ذاتي.
وقد اختتم اللقاء بإطلاق كتاب "لجنة الأخلاقيات في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس"، الصادر عن منشورات جامعة القديس يوسف لعام 2025، بحضور أعضاء اللجنة وعدد من المشاركين.