أظهرت دراسات حديثة، أن العيش مع الحيوانات الأليفة يمكن أن يعزز الجهاز المناعي، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض منها الربو، الحساسية، الإكزيما، بل وحتى بعض أمراض المناعة الذاتية، وذلك بحسب ما نشرته شبكة "BBC".
السر يكمن في "تدريب" الجهاز المناعي من خلال التعرض المبكر لمجموعة واسعة من الميكروبات. مثال واضح على ذلك هو الأطفال في مجتمع "الأميش"، الذين يعيشون قرب الحيوانات ويعانون من أمراض مناعية أقل بكثير من غيرهم من الأطفال الذين يعيشون في بيئة أكثر حداثة.
دراسة نشرت عام 2016 أظهرت أن أطفال الأميش يملكون خلايا مناعية منظمة أكثر دقة، نتيجة تعرضهم لغبار غني بالميكروبات من منازلهم ومزارعهم. وحتى امتلاك كلب واحد يمكن أن يقلل خطر الحساسية بنسبة تصل إلى 14%.
كما أظهرت دراسة في يناير 2025 أن وجود كلب في المنزل قد يحمي الأطفال المعرضين وراثيًا للإكزيما.
يعتقد العلماء أن وجود الحيوانات يعرّضنا لأنواع من البكتيريا تطور جهازنا المناعي للتعامل معها عبر آلاف السنين. وهذا لا يعني أن الميكروبات “تسكن” في أجسامنا بشكل دائم، لكنها تمرر إشارات تحفز المناعة وتحافظ على توازنها.