تتبعت دراسة نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء، رجالاً نشيطين بدنياً على مدى 12 أسبوعاً من تدريب القوة، لمقارنة تمارين الغطس البارد بالاستشفاء النشط، والهدف هو قياس مدى تأثير كل طريقة استشفاء على نمو العضلات وقوتها وتكيفها الخلوي.

وإلى جانب مقاييس الأداء، كشفت الدراسة أن التعرّض للبرد، يُعطّل آلية بناء العضلات الداخلية في الجسم، فالخلايا الساتلية، الضرورية لإصلاح ونمو العضلات، بالكاد تنشط بعد الغمر البارد.

كما كان مسار mTOR، وهو مُحرك رئيسي لتضخم العضلات، أقل نشاطاً بشكل ملحوظ. لا يقتصر الأمر على الاستشفاء قصير المدى فحسب، بل يُشير إلى أن تمارين الغطس البارد، قد تتداخل مع الإشارات البيولوجية التي يحتاجها جسمك لنمو العضلات.

تشكك هذه الدراسة في إتجاه متزايد نحو اللياقة البدنية. قد تُساعد تمارين الغطس البارد، في تخفيف آلام العضلات، ولكن إذا كنت تسعى لتحقيق مكاسب طويلة المدى، فقد تُسبب ضرراً أكثر من نفعها.