في إنجاز علمي واعد، طوّر فريق بحثي من كوريا الجنوبية، عضلات إصطناعية جديدة قادرة على أداء حركات دقيقة تحت الماء، باستخدام الضوء فقط، من دون الحاجة إلى بطاريات أو أسلاك. ويُمهد هذا الابتكار الطريق نحو جيل متقدم من الروبوتات اللينة، التي تحاكي الحركة الطبيعية للكائنات الحية.

تعتمد التقنية على مواد ذكية تُعرف باسم "AC-LCEs"، وهي بوليمرات مرنة تحتوي على جزيئات "أزوبنزين" الحساسة للضوء، تنكمش أو تتمدد استجابة للأشعة فوق البنفسجية أو الضوء المرئي. وتمتاز العضلات الجديدة بقدرتها على الاحتفاظ بشكلها مؤقتًا حتى بعد زوال مصدر الضوء، ما يسمح بتحكم دقيق ومتسلسل في الحركة.

ووفقًا للتجارب، صُمّمت العضلات بأشكال مختلفة، منها الخطية والحلقية، وتم دمجها في روبوتات أولية تعمل تحت الماء، حيث أظهرت أداءً يفوق العضلات البيولوجية للثدييات بمرتين في إنتاج الشغل، وانقباضات أقوى بثلاث مرات من النماذج السابقة.

كما أثبتت الكفاءة العالية للعضلات الجديدة عبر أكثر من 100 دورة تشغيل ضوئية، وتمكنت من تنفيذ مهام معقدة مثل الإمساك بالأشياء والزحف داخل الأنابيب، ما يعزز استخدامها في التطبيقات الطبية والروبوتية المستقبلية.