في ذكرى الأربعين لرحيل والده، أطلق الفنان التشكيلي غسان محفوظ لوحة بعنوان "القيامة"، استلهم فيها حدث قيامة السيد المسيح من بين الأموات.

العمل الذي رسمه عام 2022 واحتفظ به في مرسمه حتى حلول المناسبة، يمزج بين الطابعين الشرقي والغربي ليُجسّد عالمية المسيح، واستطاع عبر خبرته الطويلة في فن الرسم وتحديدا الكنسي منه، أن يرسم وجه مضيء وعينين ناطقتين بالرحمة والمعرفة.وكأن المسيح في اللوحة يقول: "الحياة أقوى من الموت".

لا يقدّم محفوظ صورة تقليدية، بل تأملًا لاهوتيًا بصريًا: إنهما عينا من يرى الإنسان في جوهره، ويكشف له ذاته، ويقوده بالمعرفة والحنان نحو الحقيقة. من خلالهما، يُطلّ وجه الله، في لقاء شخصيّ يبدّد المسافة بين الإلهي والبشري.

ويقول محفوظ:"هذه اللوحة ليست فقط تعبيرًا فنيًا، بل شهادة إيمان في المسيح القائم من الموت، هو النور الذي لا يُطفأ، وهو الحضور الذي يرافقني حتى في الحزن. وقد أردت من خلال هذه اللوحة أن أقول: حتى في وداع الأحبة، هناك وعد بالقيامة".