إنه الممثل القدير صلاح عبد الله، من منا لا يعرفه؟ فهو من أكثر الممثلين المصريين حضورًا وتأثيرًا منذ الثمانينات وحتى اليوم، تنوّعت أدواره بين الكوميديا والدراما، ونجح في ترك بصمة قوية في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة (حيث أنه قدم مسلسلات إذاعية أيضاً).
هذه الإنجازات التي قدمها عبد الله لن يلغيها العمر بالعكس فإن توالي السنوات يجوهرها أكثر خاصةً أن نجمه لمع في زمن كانت فيه النجومية صعبة ولا تشبه ما نراه في زمن السوشال ميديا حالياً.
وأقل واجب تكريم صلاح عبد الله، وأحدث تكريم تلقاه عن دوره في مسلسل "وتقابل حبيب"، الذي عرض في رمضان الماضي، وذلك في حفل توزيع جوائز كأس إنرجي للدراما.
وللعمر حق على جسم الإنسان فقد حضر عبد الله مواجهاً صعوبة في المشي واستند على أحد الحاضرين ليصعد إلى المسرح، ونطقت بعض الأفواه الإلكترونية بالسم فقالت له :"مادام مش قادر تمشي أقعد في البيت" ليرد عبد الله بحزن: "شكراً عالنصيحة اللي مش هعمل بيها أبداً مادمت حي بإذن الحي القيوم، بس كده".
إلى تلك الأفواه الخبيثة، التي تريد أن تلغي الإنسان من الوجود فقط لأنه كبر في السن، إتقوا شر يوم يرتد فيه السم إلى قلوبكم حين تكبرون،
وإلى صلاح عبد الله، دمت ممثلاً نفتخر به ويزيد بريقه عاماً بعد عام بحضوره الإجتماعي والفني.