في دراسة حديثة مثيرة، كشف علماء من كلية لندن الجامعية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية وشركة تقنية حيوية، عن دور غير متوقّع لنوع من موت الخلايا يُدعى النخر، والذي كان يُعتقد سابقًا أنه مجرد نتيجة فوضوية لإصابة الخلايا أو تلفها.
النخر يحدث عندما تنهار الخلايا فجأة بسبب إصابة أو عدوى أو إجهاد، فتطلق مواد سامة تضر بالأنسجة المجاورة، ما يؤدي إلى التهابات خطيرة وتسارع في شيخوخة الجسم. لكن العلماء اليوم يرون فيه نقطة تحكم مركزية في تطور أمراض مزمنة مثل ألزهايمر، وأمراض القلب، بل وربما الشيخوخة نفسها.
الدكتورة كارينا كيرن، قائدة الدراسة، تقول: "إذا استطعنا التدخل في لحظة النخر، يمكننا كسر سلسلة التدهور ومنح الخلايا فرصة للشفاء."
الدراسة لفتت أيضًا إلى أن رواد الفضاء يعانون من علامات الشيخوخة بشكل أسرع، وقد يكون السبب هو هذا النوع من موت الخلايا. لذلك، التحكم بالنخر قد يكون خطوة حاسمة نحو تمكين الإنسان من البقاء في الفضاء لفترات أطول.