في ظل تنامي تهديدات الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في تقنيات التزييف العميق (Deepfake)، دعا خبير الأمن السيبراني كودي بارو، إلى اعتماد "كلمات مرور سرية" يتفق عليها أفراد العائلة والأصدقاء، كوسيلة للتحقق من الهوية عند التعرض لمحاولات انتحال.


بارو، المستشار الأمني السابق للحكومة الأميركية، حذّر في تصريح لصحيفة Metro البريطانية، من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تُستخدم من قبل مجرمين رقميين بمهارات بسيطة، مستغلين مقاطع صوتية ومرئية مزيفة للاحتيال على الناس، خصوصاً عبر تطبيقات شهيرة منها WhatsApp وFaceTime، وكشف عن تجربته الشخصية مع زوجته، إذ اتفقا على رمز سري للتحقق من هوية بعضهما البعض في حال وردتهما رسائل أو مقاطع فيديو تطلب مالاً بشكل مريب. وقال: "ما كان يبدو ساذجًا في الماضي، أصبح اليوم ضرورة".
التحذير يأتي وسط تصاعد الهجمات الإلكترونية عالمياً، كان أبرزها اختراق بيانات أكثر من 180 مليون حساب على منصات منها جيميل ونتفليكس وباي بال. كما تعرضت سلسلة متاجر "ماركس آند سبنسر" لهجوم أمني، كبّدها خسائر قُدرت بـ300 مليون جنيه إسترليني.
أشار بارو إلى أن أنظمة الأمان التقليدية مثل المصادقة الثنائية، قد تُستغل ضد المستخدمين إذا طُبّقت من دون وعي، لافتاً إلى سهولة استدراج الضحايا، خصوصاً من كبار السن، لتنفيذ تعليمات مزيفة تبدو مألوفة.
وختم بالتأكيد على أهمية التفكير الاستباقي: "قد يبدو استخدام رمز عائلي الآن إجراءً مبالغًا فيه، لكن خلال أشهر قليلة سيغدو ضرورياً مثل قفل الباب".