​​​​​وثقت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، منذ أيام قليلة، تعرضها للتحرش من قبل أحد الشبان، إذ لاحظت أنه ينتظرها ليشاركها المصعد، ويطرح عليها الأسئلة، ما جعلها تشعر بالخوف، ورفضت الأمر.

ونشرت نادين الفيديو وعلقت عليه: "قدي أنا بنتبه على حالي، وقدي صار عمري، وإم وعندي ولاد، بتصدقوا لما إجي بدي إطلع بمصعد، بعتل هم وبخاف، يعني ما بحب إطلع مع حدا، بعتل هم قد الدنيا".

إلا أن الفيديو لم يمر مرور الكرام، إذ تعرضت نادين لهجوم واسع، وشكك البعض بخطوتها هذه، واعتبروا أنها محاولة منها لركوب موجة الترند، كما اعتبر البعض أن الموضوع لا يستحق كل ذلك وأنها ليست عملية تحرش، ما اضطرها لتبرير الموقف والدفاع عن نفسها بمقطع فيديو آخر.

الهجوم على نادين غير مبرر، إذ أن ما قامت به لم يكن بهدف جذب الانتباه، بل بهدف توجيه رسالة توعوية هادفة للفتيات، تشجعهن على الانتباه لأي سلوك يثير الشك. ولو اعتبر البعض أن ما واجهته لا يصنف "تحرش"، إلا أنها عكست بخطوتها هذه وعيا كبيرا بأهية حماية النفس واتخاذ موقف حاسم في مواجهة أي تهديد محتمل، خاصة وأن حالات التحرش تتزايد وتعتبر مشكلة تواجهها معظم الفتيات، والبعض منهن لا يمتلكن دائما الأدوات أو الجرأة للدفاع عن أنفسهن.

ومن هذا المنطلق، جرأة نادين ألهمت الأخريات على كسر حاجز الصمت، وشجعتهم على فضح المتحرشين دون خوف.

وكون نادين شخصية مشهورة، لا يعني أن ننظر لأي خطوة تقوم بها على أنها "ترند"، بل من الضروري أن نُحسن الظن ونُقدّر الرسالة الأعمق التي حملتها مبادرتها، لأنها قضية تمسّ الجميع، ومن المهم دعم كل صوت يساهم في رفع الوعي، سواء كنا فتيات معرضات للخطر، أو شبانًا يحرصون على حماية من يحبون.