إذا كانت الولادة هي بداية الحياة، فماذا يحدث عندما ننقل تلك البداية خارج الجسم؟
أجابت اليابان للتو على هذا السؤال بواحدة من أروع الإنجازات العلمية في هذا العقد: التطوير الناجح لرحم اصطناعي قادر على دعم أجنة الثدييات خارج الرحم البيولوجي تمامًا، ولا نتحدث عن حاضنات، وليس عن رعاية حديثي الولادة للأطفال الخدج، وهذه ليست آلة تُساعد الحياة، إنها آلة تُنشئ الحياة.
بيئة اصطناعية حيث يمكن للجنين أن ينمو ويتطور ويستعد للولادة دون أن يدخل رحمًا بشريًا.
نجح علماء يابانيون في رعاية أجنة ماعز منذ مراحل نموها المبكرة في رحم اصطناعي مملوء بالسوائل لمدة أسابيع... وهي فترة زمنية كافية لاعتبارها دليلاً على إمكانية تطبيقها على البشر.
استخدم البحث، الذي قاده فريق من جامعة جونتيندو، نظام أكياس بيولوجية شفافة، وسائلاً أمنيوسياً اصطناعياً مؤكسجاً، ودعامة خارجية للسرة، هذا أقرب ما وصل إليه العالم من عملية التوالد الخارجي الكامل (مصطلح يشير إلى حدوث الحمل خارج الجسم بالكامل).
في السابق، شهدنا عمليات توالد خارجي جزئي في مختبرات مثل مختبر مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، حيث بقيت تلك الأجنة على قيد الحياة في أرحام اصطناعية لبضعة أسابيع عام ٢٠١٧.