بعد أن كانت ولاية فلوريدا أول من شرّع قانونًا ينظم إستخدام الهواتف المحمولة داخل المدارس عام 2023، أصبحت 25 ولاية أميركية اليوم تملك قوانين مماثلة، في حين تستعد ولايات أخرى لاعتماد إجراءات مماثلة، وسط توافق سياسي نادر على خطورة الهواتف على الطلاب.


وقد شهد العام الحالي تسارعًا كبيرًا في تبني هذه القوانين، لاسيما في ولايتَي نيويورك وأوكلاهوما، وسط قلق متزايد من تأثير الهواتف على الصحة النفسية والتعليم.
وصفت النائبة الديمقراطية جينيفر ليبر الهواتف المحمولة بأنها "سرطان لأطفالنا"، مؤكدة أنها تزرع العزلة وتضعف التركيز وتؤثر سلبًا على الصحة العاطفية والتعلم. وعبّر الجمهوريون أيضًا عن مواقف مماثلة، إذ قال النائب سكوت هيلتون، بعد تمرير قانون في جورجيا يمنع الهواتف من الروضة حتى الصف الثامن: "هذا القانون لا يتعلق فقط بالتعليم، بل بصحة الأطفال النفسية وسلامتهم".
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فإن ثماني ولايات أخرى ومقاطعة كولومبيا، قد وضعت توصيات أو قواعد محلية، فيما اتخذت 16 ولاية من أصل الـ25، قراراتها هذا العام فقط.
وفي تطور ملفت، تحدّى مشرعو ألاسكا اعتراض حاكم الولاية الجمهوري مايك دنليفي، وأقرّوا قانونًا يجبر المدارس على وضع ضوابط لاستخدام الهواتف، ضمن حزمة تعليمية شاملة.