تختلف قدرة السمع بين الرجل والمرأة وباختلاف البيئة فالأشخاص الذين يعيشون في الغابات يسمعون أفضل من أولئك الذين يعيشون في المرتفعات، وسكان الريف يسمعون أفضل من سكان المدن، وفقاً لدراسة دولية واسعة أجراها باحث فرنسي.

أظهرت دراسة دولية أجرتها باتريشيا بالاريسك، من مركز أبحاث التنوع البيولوجي والبيئة في المركز الوطني للبحث العلمي في تولوز، أن النساء أكثر حساسية للسمع. أُجري البحث على مدار خمس سنوات في 13 دولة.

من يسمع أفضل؟ هل هو الرجل؟ أم امرأة؟ هل يلعب الأصل دورًا في السمع الجيد؟ هذه ليست سوى بعض الأسئلة التي تناولها مؤلفو الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature العلمية في 26 مارس الماضي.

ركّزت الدراسة على مجموعة مستهدفة محددة: الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً، وهي مجموعة من ”الأشخاص الذين يتمتعون بحساسية السمع“ الذين تم تحليل حساسية القوقعة لديهم. وإجمالاً، تم فحص آليات السمع لدى 450 شخصاً في 13 بلداً. وأفادت باتريشيا بالاريسك قائلة: ”لقد شككنا في وجود اختلافات حسب المكان الذي تعيش فيه في العالم. ولكن كان علينا أن نثبت ذلك بموضوعية، وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها في هذا المجال"، تشرح لزملائنا شارحةً نقطة انطلاق بحثهم. ”النساء يسمعن بصوت أعلى من الرجال“.

والنتيجة: ”اكتشفنا أن النساء يسمعن صوتاً أعلى من الرجال بمقدار ديسيبلين أعلى من الرجال، في جميع المجالات“. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي هذا الاختلاف إلى مشاكل صحية أو إجهاد أو إرهاق إضافي.