اكتشف علماء يحللون بيانات الزلازل من مهمة إنسايت التابعة لوكالة ناسا أدلةً على وجود مياه سائلة مختبئة تحت سطح المريخ.
وعثر فريق البحث الدولي على منطقة مميزة يتراوح عمقها بين 5,4 و8 كيلومترات، حيث تباطأت الموجات الزلزالية بشكل ملحوظ، وهي ظاهرة تُشير إلى وجود مياه سائلة.
يقول الدكتور هرفوي تكالسيتش، أحد مؤلفي الدراسة: "إن وجود المياه يُثير تساؤلاتٍ عميقة حول الحياة ومستقبل البشرية على الكوكب الأحمر".
درس الفريق، الذي يضم باحثين من الأكاديمية الصينية للعلوم، والجامعة الوطنية الأسترالية، وجامعة ميلانو-بيكوكا، أنماط الموجات الناتجة عن اصطدامين نيزكين رئيسيين، وأكبر زلزال مُسجَّل على كوكب المريخ.
وتشير نتائجهم إلى أنه على الرغم من فقدان المريخ لمياهه السطحية منذ حوالي 3 مليارات سنة، إلا أنه لا يزال يُخفي احتياطياتٍ كبيرة من المياه تحت سطحه.
وبناءً على القياسات في موقع هبوط إنسايت، يُقدّر الباحثون أن هذه المياه يُمكن أن تُعادل طبقةً عالميةً يتراوح عمقها بين 520 و780 مترًا إذا انتشرت على سطح الكوكب.
مع ذلك، أشار الباحثون إلى أن هذا الحساب لا يأخذ في الاعتبار التغيرات في قشرة المريخ خارج منطقة الهبوط.
يوفر هذا الاكتشاف، الذي نشر في نيسان/أبريل 2025 في مجلة National Science Review، سياقًا بالغ الأهمية لفهم دورة المياه على المريخ وإمكانية سكنه.
ونظرًا لأهمية الماء السائل للحياة كما نعرفها، فمن المرجح أن تؤثر هذه النتائج على مسار بعثات استكشاف المريخ المستقبلية.