في دراسة جديدة، كشف علماء من جامعة رادبود الهولندية، أن نهاية الكون قد تحدث في وقت أقرب بكثير من التقديرات السابقة.

واعتمدت الدراسة على توسيع نظرية "إشعاع هوكينغ" الشهير، التي ابتكرها الفيزيائي الراحل سيفن هوكينغ، التي تفترض أن الثقوب السوداء تفقد طاقتها عبر إشعاع حراري حتى تتلاشى.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأجسام الكونية مثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء، ليست خالدة كما كان يُعتقد، بل ستتبخر تدريجياً كما تفعل الثقوب السوداء، ما يؤدي إلى "تفكك كوني شامل".

وبحسب الدراسة، فإن الفريق توقع أن تكون نهاية الكون خلال فترة زمنية تقدر بـ كوينفيجينتيليون سنة، (رقم 1 وإلى جواره 78 صفرا) وهو رفم أقل بكثير من التقدير السابق الذي وصل إلى 10 مرفوعا إلى قوة 110.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، هاينو فالكه: "نهاية الكون ستأتي في وقت أقرب مما كان متوقعًا، لكن لحسن الحظ ما زال أمامنا وقت طويل جدًا".

وأضاف الباحث المشارك والتر فان سويليكوم: "من خلال طرح مثل هذه الأسئلة والنظر في الحالات القصوى، نطمح إلى فهم أعمق للنظرية، وربما نتمكن يومًا من فك لغز إشعاع هوكينغ".

وبالرغم من نهاية الكون قد تبدو بعيدة جداً، إلا أن تحذيرات الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ من نهاية الأرض تظل قائمة، إذ توقّع أن تصبح الأرض غير قابلة للحياة بحلول عام 2600 وذلك بسبب التهديدات المتزايدة مثل الاحتباس الحراري والحروب والفيروسات المعدّلة.

وقد أكدت وكالة ناسا على هذا الرأي، محذّرة من أن تأثيرات التغيّر المناخي تحدث حالياً، وأنها "ستتفاقم مع مرور الوقت إن لم يُتخذ إجراء حاسم".