تستطيع الدلافين رؤية ما بداخل جسم الإنسان باستخدام الصوت.

تمتلك الدلافين نظام سونار بيولوجيًا رائعًا يُعرف باسم تحديد الموقع بالصدى، مما يسمح لها "بالرؤية" باستخدام الصوت في أعماق المحيطات المظلمة في كثير من الأحيان.

تُعد هذه القدرة بالغة الأهمية في البيئات التي لا يخترقها الضوء.

تُنتج الدلافين موجات صوتية عبر ممراتها الأنفية، والتي تمر عبر بنية متخصصة تُسمى البطيخة، تقع في جبهتها ومليئة بالأنسجة الدهنية.

تعمل البطيخة كعدسة صوتية، فتركز هذه الأصوات في الماء، وعندما تصطدم الموجات الصوتية بجسم ما، ترتد وتستقبلها الفك السفلي للدلفين، الذي ينقل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية، ثم إلى الدماغ، و تُمكّن هذه العملية المعقدة الدلافين من بناء صورة ذهنية مُفصلة لمحيطها.

يُعد تحديد الموقع بالصدى متقدمًا لدرجة أن الدلافين تستطيع تمييز أشياء صغيرة بحجم كرة بينج بونج من مسافة ملعب كرة قدم، بل وتكتشف الاختلافات في تركيب الأنسجة، مثل العظام مقابل العضلات.

هذا يجعل تحديد الموقع بالصدى ليس مجرد أداة لتحديد موقع الفرائس، بل أيضًا للتنقل في بيئات معقدة وتحديد التهديدات.

سرعة الصوت في الماء، وهي أسرع من الهواء، تُعزز هذه القدرة بشكل أكبر.

تعتمد الدلافين بشكل كبير على هذه الحاسة الصوتية، وخاصة في المياه منخفضة الرؤية، مما يجعلها من أكثر المخلوقات موهبةً صوتيةً في عالم الحيوان.