لطالما كانت المنطقة 51 مصدرًا لقصص الفضائيين، حيث تتردد همسات عن أجسام طائرة مجهولة تحطمت وعمليات تشريح جثث كائنات فضائية خلف سياجها المُحاط بالأسلاك الشائكة.
ظلت القاعدة، التي تأسست عام 1955، مجهولة إلى حد كبير حتى عام 1989 عندما ادعى روبرت لازار على شاشة التلفزيون أنه عمل في موقع سري بالقرب من بحيرة غروم، "S-4"، يدرس تكنولوجيا الكائنات الفضائية والمركبات الفضائية.
في حين أن قاعدة سلاح الجو الأمريكي النائية في نيفادا أبقت أنشطتها سرية للغاية، رفعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الستار أخيرًا في عام 2013، واعترفت رسميًا بوجود المنطقة 51.
كشفت الوكالة عن تقرير يزيد عن 400 صفحة، يوضح بالتفصيل كيف أن اختبار طائرات التجسس السرية التابعة لها "شكّل أكثر من نصف جميع تقارير الأجسام الطائرة المجهولة خلال أواخر الخمسينيات ومعظم الستينيات".
كانت طائرات التجسس U-2 والاستطلاع A-12 تُحلّق في ظلمات الصحراء خلال الحرب الباردة، إلا أن الارتفاعات الشاهقة أثارت مخاوف من غزو فضائي.
ويذكر التقرير أن "اختبار طائرة U-2 على ارتفاعات عالية سرعان ما أدى إلى أثر جانبي غير متوقع - زيادة هائلة في تقارير الأجسام الطائرة المجهولة الهوية (UFOs)".
وتابع: "بمجرد أن بدأت طائرات U-2 بالتحليق على ارتفاعات تزيد عن 60,000 قدم، بدأ مراقبو الحركة الجوية في تلقي أعداد متزايدة من تقارير الأجسام الطائرة المجهولة الهوية".
ومع ذلك، لا يذكر تقرير وكالة المخابرات المركزية الغرض من المنطقة 51 بعد عام 1974.
صُممت طائرة U-2 لإجراء عمليات مراقبة بعيدة المدى على ارتفاعات عالية للاتحاد السوفيتي، وذلك لسدّ ثغرات استخباراتية حرجة خلال الحرب الباردة.
وأشار تقرير وكالة المخابرات المركزية إلى أن التقارير عن الأجسام الطائرة المجهولة حول المنطقة 51 وردت "في ساعات المساء الأولى من طياري طائرات ركاب متجهين من الشرق إلى الغرب".
وذكر التقرير أن المنشأة "ضمت مدرجًا إسفلتيًا بطول 5000 قدم، يتسع لحوالي 150 فردًا، وقاعة طعام، وبعض الآبار لتوفير المياه، وخزانات تخزين الوقود، وحظيرة طائرات صغيرة ومساحة ورشة عمل".