كشفت الممثلة المصرية المعتزلة شمس البارودي، في منشور عبر صفحتها، عن تفاصيل إعتزالها التمثيل وإرتدائها الحجاب، مؤكدة أن قرارها كان نابعًا من قناعة شخصية عميقة، وليس بتأثير من أحد، حتى زوجها الممثل الراحل حسن يوسف، الذي تفاجأ في البداية، لكنه دعمها وشاركها فرحتها.
وأوضحت أنها كانت تستعد بالفعل لتصوير فيلم جديد من إنتاج وإخراج حسن يوسف، وكان من المقرر بدء العمل به عقب عودتها من أول رحلة عمرة قامت بها برفقة والدها، لكن تلك الرحلة كانت نقطة التحوّل التي غيّرت مجرى حياتها.
وتحدثت شمس البارودي عن علاقتها القديمة بالقراءة، منذ طفولتها، حيث اعتاد والدها اصطحابها إلى معرض الكتاب الدولي سنويًا، مع ميزانية مفتوحة لشراء الكتب. بدأت بقراءة مجلة "حواء" التي كانت والدتها تواظب عليها، ثم اتجهت نحو كتب الفلسفة والفكر، وقرأت لديكارت، برجسون، دستويفسكي، العقاد، وطه حسين، قبل أن تنغمس لاحقًا في كتب العقيدة.
وقالت إن بعد أدائها للعمرة، أصبحت شغوفة بالقرآن الكريم، الذي وصفته بأنه "الدم الذي يسري في عروقها"، وأنه تفوّق في تأثيره على أي كتاب قرأته من قبل. واستمرت في بحثها عن كل ما يُغذّي روحها ويقرّبها إلى الله.
وختمت البارودي منشورها بالتأكيد على أن قرار التزامها جاء في سن السادسة والثلاثين، وأنها أنجبت بعده اثنين من أبنائها، عمر وعبدالله، ولم يُثنها ذلك عن التفرّغ للقرآن والعقيدة. وشددت على أن كل ما ترويه نابع من صدقها وقناعتها، وقالت: "ما أقوله يُسجّل عليّ في صفحات عملي، ولهذا وجب التوضيح.. التزامي نابع من أعماق قلبي".