مع التغيرات التي طرأت على سوق العمل في السنوات الأخيرة والاعتماد بشكل متزايد على نظام العمل عن بُعد، لم مكان الإقامة مرتبطًا بمكان العمل، بل أصبح يستطيع الفرد التنقل بين بلدان مختلفة بحثًا عن بيئة تناسبه.

في هذا الإطار، برزت مدن حول العالم كوجهات مثالية للعاملين المستقلين والرقميين، لما توفره من توازن بين العمل والترفيه، وأساليب حياة عصرية تلائم التنقل والعمل من أي مكان. في ما يلي، نستعرض ثلاث مدن رائدة في هذا المجال:

1- مدينة لشبونة في البرتغال

تُعد لشبونة من أبرز المدن الأوروبية التي استقطبت مجتمع العاملين عن بُعد، بسبب مناخها اللطيف، وتكاليف المعيشة المقبولة مقارنة بمدن أوروبا أخرى، وانتشار الإنترنت السريع ومساحات العمل المشتركة. تجمع هذه المدينة بين الطابع التاريخي والحياة العصرية وفي أحياء مثل "ألفاما" و"بايرو ألتو" بمكن ان يكون هناك العديد من خيارات الإقامة المرنة والقريبة من مراكز المدينة، إلى جانب مشهد ثقافي نابض بالحياة وشواطئ ساحرة ومقاهي بإطلالات بانورامية.

2- مدينة شيانغ ماي في تايلاند

شيانغ ماي، الواقعة شمال تايلاند، أصبحت وجهة مفضّلة للمستقلين الرقميين في آسيا، لما توفره من نمط حياة هادئ، وتكاليف معيشة منخفضة، وبنية تحتية رقمية جيدة.

المدينة غنية بمساحات العمل المشتركة والمقاهي المناسبة للعمل، وتقدّم خيارات سكن مريحة تتراوح بين الشقق الفندقية والغرف الاقتصادية.

3- مدينة مكسيكو سيتي في المكسيك

رغم ازدحامها، تُعد مكسيكو سيتي واحدة من أكثر المدن تنوعًا في أمريكا اللاتينية، وتزداد شعبيتها بين العاملين عن بُعد بفضل انخفاض التكاليف وتعدد الأحياء الصديقة للأجانب مثل "كونديسا" و"روما نورتي".

هذه المدينة تكثر فيها مساحات عمل مشتركة، ومشهد ثقافي غني من المتاحف والمعارض إلى الفعاليات والمهرجانات. الطعام المكسيكي الشهي والنقل المتوفر والسكن المتنوع، تجمعلها وجهة مميزة.