في مهمة جديدة نحو استكشاف أسرار الفضاء وتحسين الحياة على الأرض، أطلقت شركة سبيس إكس مركبتها "دراغون" غير المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، محمّلةً بأكثر من 6700 رطل من الإمدادات والتجارب العلمية المتطورة، ضمن مهمة الإمداد التجارية رقم 32، والتي انطلقت من مجمع الإطلاق 39A في مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا، والهدف، أبحاث مبتكرة في بيئة انعدام الجاذبية .

تشمل الحمولة مجموعة من الأبحاث المستقبلية، من أبرزها: مواد نانوية لعلاج هشاشة العظام: مشروع بقيادة جامعة كونيتيكت وشركة Eascra Biotech، يعمل على تطوير جزيئات نانوية تُحقن في الجسم لتعزيز تجديد الغضاريف وعلاج السرطان بدقة، عبر تقنية تُعرف بـ"مواد جانوس النانوية".

روبوتات ذكية بقدرات حيوية: جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا تطور مواد لينة يمكنها تغيير شكلها، واستشعار التلف الذاتي وإصلاحه، ما يمهّد لصناعة روبوتات تُحاكي الكائنات الحية.

سيراميك نانوي متقدم: جامعة ألاباما في برمنغهام تعمل على إنتاج مواد سيراميكية نانوية عالية التوصيل ومقاومة للحرارة، مثالية لتطبيقات في تخزين الطاقة والتقنيات الدقيقة.

مجهر هولوغرافي لدراسة الخلايا: تجربة بقيادة مختبر الدفع النفاث بالتعاون مع جامعة ولاية بورتلاند وشركة Teledyne، تهدف لفهم كيفية تكيّف الخلايا مع بيئة الفضاء من خلال تصوير ثلاثي الأبعاد متقدم.

طحالب دقيقة للغذاء والطاقة: أبحاث لصالح شركة Sophie’s Bionutrients تبحث إمكانية استخدام الطحالب كمصدر غذاء مستدام ووقود للرحلات الفضائية الطويلة.

حماية البروتينات الدوائية: معهد Rensselaer Polytechnic يدرس سلوك البروتينات في الفضاء لفهم كيفية منع تدهورها، ما يعود بفوائد مباشرة على صناعة الأدوية.

تشكل هذه التجارب جزءًا من رؤية طويلة الأمد لاستغلال بيئة الفضاء الفريدة لتطوير تقنيات ومفاهيم قد تغيّر مستقبل الطب، والطاقة، والغذاء، وحتى صناعة الروبوتات، في إطار سباق علمي نحو اقتصاد فضائي مزدهر.