في عمق منطقة نائية بجنوب غرب الصين، عثر المستكشف تشاو غيه على واحد من أندر الاكتشافات الجيولوجية في العالم: كهف مدهش يعود تاريخه إلى 480 مليون سنة، تتزيّن جدرانه بتكوينات كالسيت نقيّة لم تُشاهد سابقاً في الطبيعة.


هذا الكهف، الذي بدا كأنه مشهد من أفلام الخيال العلمي، يحتوي على بلورات لامعة وتشكيلات غريبة تتحدى الجاذبية، ما جعله يُلقب بـ"كهف الكالسيت". علماء الجيولوجيا أصيبوا بالذهول، خصوصاً أن هذه التكوينات كانت تُعرف فقط عبر المحاكاة الرقمية.
لكن هذه الأعجوبة الطبيعية لم تسلم من التدمير. فمع انتشار أخبار الكهف، بدأ بعض المؤثرين على مواقع التواصل بالتسلل إليه لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو، مما ألحق ضررًا بالغًا بتكويناته الهشة. البعض داس البلورات، وآخرون سرقوا قطعًا منها.
الجيولوجي تشانغ يوانهاي حذّر من أن استمرار هذا العبث قد يؤدي إلى دمار لا رجعة فيه، فيما ارتفعت أصوات في الإعلام الصيني تطالب بتدخل فوري لحماية الموقع قبل أن يتحوّل إلى أطلال.
ما بين سحر الطبيعة وجشع الشهرة، يبقى مصير الكهف معلّقًا على قرار تأخّر كثيرًا.