لا تزال حمية البحر الأبيض المتوسط تتربع على قائمة أكثر أنظمة التغذية الصحية شهرة في العالم، ليس فقط بفضل فوائدها للقلب والمناعة، بل أيضاً لقدرتها على دعم فقدان الوزن بطريقة متوازنة ومستدامة.
تعتمد هذه الحمية على تناول الأطعمة الطبيعية الكاملة مثل الخضروات الطازجة، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، الدهون الصحية كزيت الزيتون، مع كميات معتدلة من البروتينات الخالية من الدهون. في المقابل، تقل فيها نسبة السكريات المضافة، اللحوم الحمراء، والمأكولات المصنعة، ما يجعلها نموذجاً غذائياً أقرب إلى أسلوب حياة قابل للاستمرار.
وعلى عكس الحميات القاسية التي يصعب الالتزام بها، توفّر حمية المتوسط خيارات واسعة من الأطعمة اللذيذة والمغذية، مما يجعلها مريحة وفعالة في التحكم بالوزن. ووفقاً لخبراء التغذية، هناك خمسة مكونات أساسية في هذا النظام تسهم بشكل مباشر في خسارة الوزن:
1. العدس
البقوليات مثل العدس تُعد خيارًا ممتازًا للسيطرة على الشهية. كوب واحد من العدس المطبوخ يحتوي على نحو 16 غراماً من الألياف و18 غراماً من البروتين النباتي، ما يعزز الإحساس بالشبع وينظّم مستوى السكر في الدم.
2. الزبادي اليوناني
غني بالبروتين والبروبيوتيك المفيد لصحة الأمعاء، يساعد الزبادي اليوناني على خفض الشهية وزيادة معدل حرق السعرات. عبوة واحدة خالية من الدسم توفر نحو 16 غراماً من البروتين.
3. الحمص
غني بالألياف والبروتين النباتي، ويساعد على الإحساس بالامتلاء لفترة أطول، كما يساهم في استقرار مستويات السكر. يمكن تناوله ضمن السلطات، الشوربات أو على شكل غموس.
4. المكسرات
اللوز، الجوز وغيرها من المكسرات تُعد وجبات خفيفة مثالية بفضل احتوائها على الدهون الصحية، الألياف، والبروتينات، مما يساهم في تقليل الشعور بالجوع على مدار اليوم.
5. الخضراوات الورقية
كالسبانخ، السلق، والكرنب، وهي غنية بالألياف وقليلة السعرات، ما يجعلها مثالية للوجبات الكبيرة دون زيادة في السعرات. تحتوي السبانخ، على سبيل المثال، على مركبات تساعد الجسم في الاستفادة من الأنسولين بشكل أفضل.
في المحصلة، تقدم حمية البحر المتوسط مزيجاً صحياً يجمع بين الطعم والقيمة الغذائية، مما يجعلها خياراً ذكياً لكل من يسعى لفقدان الوزن دون اللجوء إلى أنظمة غذائية صارمة أو غير مستدامة.