في تصريح مثير للجدل، كشف مؤسس تطبيق "تيليغرام" والرئيس التنفيذي له، بافيل دوروف، أن السلطات الفرنسية طلبت من منصته توفير "باب خلفي" يتيح الوصول إلى رسائل المستخدمين الخاصة، في خطوة اعتبرها تهديداً مباشراً لخصوصية الملايين، وأوضح دوروف عبر قناته الشخصية، أن هذه المطالب جاءت عقب تشريع أقره مجلس الشيوخ الفرنسي يُلزم تطبيقات المراسلة بفتح منفذ سري يُمكن الشرطة من الاطلاع على المحادثات الخاصة، بهدف مكافحة تهريب المخدرات. إلا أن الجمعية الوطنية – الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي – رفضت القانون لاحقًا، في حين عاد قائد شرطة باريس ليدعو لتفعيله من جديد، وأكد دوروف أن فتح باب خلفي "أمر خطير"، لأنه لا يضمن أن تكون الجهة الوحيدة التي تصل إليه هي الشرطة، بل قد تستغله جهات خبيثة ومتسللون. وأضاف: "من المستحيل تقنياً ضمان أن هذا الباب لن يُستخدم ضد المستخدمين الأبرياء"، وأشار إلى أن تيليغرام لا يكشف عناوين IP أو أرقام هواتف المستخدمين للسلطات إلا بأوامر قضائية نافذة، مؤكداً أن التطبيق "لم يفصح قط عن بايت واحد من الرسائل الخاصة" خلال تاريخه الممتد لـ 12 عاماً، ويأتي هذا الجدل في ظل تحقيق رسمي يُجريه القضاء الفرنسي بحق دوروف، بعد اتهامات تتعلق باستخدام تيليغرام في نشر محتوى غير قانوني، بما يشمل تعاملات مشبوهة، عمليات احتيال، تهريب مخدرات، ومحتوى متعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال.