بعد أن عيّن الأمير ويليام شركة المحاماة Mishcon de Reya، وهي نفس الشركة التي مثلت والدته الراحلة الأميرة ديانا خلال طلاقها من الملك تشارلز عام 1996، لتتولى تمثيله القانوني هو وعائلته، يعتبر هذا القرار تحدٍ لوالده، حيث أن العائلة الملكية، لطالما استعانت بخدمات فريق المحامين المقرب من الملك تشارلز، شركة Harbottle & Lewis، وخصوصًا شريكها الشهير جيرارد تايريل.


شركة Harbottle & Lewis كانت قد لعبت دورًا كبيرًا في دعم العائلة الملكية خلال عدد من القضايا، منها فضـ يحة التنصت على هواتف الأمراء التي فجّرها News of the World عام 2006، والتي استهدفت هاتفي ويليام وهاري وأدت في النهاية إلى إغلاق الصحيفة.
لكن القرار يُعد انتصارًا لشركة Mishcon de Reya، وخصوصًا لنائب رئيسها أنتوني يوليوس، الذي كان المحامي الشخصي للأميرة ديانا خلال طلاقها من الأمير تشارلز، في قضية كانت آنذاك محط أنظار العالم.
يبدو أن الأمير ويليام يفتح فصلًا جديدًا في إدارته القانونية الخاصة، وربما يُشير هذا التوجه إلى رغبته في اتخاذ مسار أكثر استقلالية عن القصر الملكي التقليدي.
يُذكر أن طلاق تشارلز وديانا تم رسميًا في عام 1996، أي قبل عام واحد فقط من وفاة الأميرة ديانا في حادث سيارة مأساوي في باريس. وكان الزوجان قد تزوّجا عام 1981، لكنهما عاشا منفصلين منذ عام 1992. وفي كانون الاول/ديسمبر من نفس العام، أكّد رئيس الوزراء البريطاني حينها جون ميجور انفصالهما في البرلمان، موضحًا أن القرار تم التوصل إليه "بشكل ودي"، وأن الطرفين سيواصلان رعاية أطفالهما معًا.
وفي عام 1996، وبعد أن رأت الملكة إليزابيث الثانية أن الطلاق بات الحل الأنسب، كتبت رسالة إلى الطرفين – بدعم من الأمير فيليب – توصي فيه بالطلاق. وتم الإعلان عن الطلاق بشكل رسمي بعد ذلك.
يبدو أن خطوة ويليام ليست فقط قانونية، بل تحمل في طيّاتها رمزية عاطفية وتاريخية أيضًا، تربطه مجددًا بإرث والدته الراحلة.