صُنّفت دبي وأبو ظبي رسميًا ضمن أفضل خمس مدن ذكية في العالم، وفقًا لمؤشر IMD للمدن الذكية 2025، مما يُشير إلى قفزة نوعية في التقدير العالمي لجهود الابتكار الحضري في الدولة.

يُقيّم هذا المؤشر، الذي يُصدره سنويًا المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) بالشراكة مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، كيفية استخدام المدن للتكنولوجيا لتحسين حياة سكانها.

كيف ارتقت دبي وأبو ظبي إلى الصدارة؟

الاستثمار الاستراتيجي في التحول الرقمي

قضت دولة الإمارات العربية المتحدة العقد الماضي في بناء أساس متين لتطوير المدن الذكية من خلال مبادرات وطنية مثل رؤية الإمارات 2030. وركزت كلتا المدينتين على تحسين الخدمات الرقمية، وتبسيط العمليات الحكومية، وتعزيز البنية التحتية.

أبرز ملامح مدينة دبي الذكية:

- استراتيجية حكومية بلا ورق في جميع الدوائر الحكومية

- منصة دبي الذكية، التي تربط أكثر من 50 خدمة حكومية وخاصة

- تكامل الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والنقل والعقارات

إنجازات مدينة أبوظبي الذكية:

- تم، بوابة رقمية موحدة تقدم الخدمات العامة عبر الإنترنت

- أنظمة مرور ذكية ومنصات نقل عام متكاملة

- تخطيط حضري مستدام من خلال رؤية أبوظبي البيئية 2030

- ساعدت هذه الجهود المدن على تقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة، مع تقليل الأعباء الإدارية وتحسين جودة الحياة بشكل عام.

المدن الذكية في ظل أزمة إسكان وحضرية عالمية

يأتي صعود دبي وأبوظبي في المؤشر العالمي في وقت تواجه فيه العديد من المدن تحديات جسيمة. وتؤثر قضايا مثل ارتفاع تكاليف السكن، والازدحام الحضري، والضغوط البيئية على المدن حول العالم.

في المقابل، ركزت كلتا المدينتين في الإمارات العربية المتحدة على تحقيق التوازن بين النمو والاستدامة، ولا تقتصر نماذج المدن الذكية فيهما على التكنولوجيا فحسب، بل تشمل أيضًا التخطيط الحضري الذي يلبي احتياجات السكان، بما في ذلك السكن بأسعار معقولة، والطاقة النظيفة، والمجتمعات الأكثر أمانًا.