يبدو سطح المريخ كأرض قاحلة حمراء، ولكن إذا أمعنتَ النظر، فستبدأ بقايا حضارة قديمة بالتبلور، على الأقل، هذا ما توصل إليه جورج جيه هاس، مؤسس ورئيس فريق أبحاث المريخ المعروف باسم معهد سيدونيا.
في كتابه الجديد "مهندسو المريخ العظماء"، حلل هاس عشرات الصور لهياكل على سطح المريخ، وهو متأكد من أنها من صنع الإنسان، تشمل هذه الهياكل أهرامات، وتشكيلًا على شكل ثقب مفتاح، وحتى واحدًا يشبه الببغاء، ووفقًا للمؤلف، قد تكون هذه التشكيلات بقايا مدن عظيمة، وأهرامات شاهقة، ونقوش جيولوجية عملاقة، وغيرها.
قال هاس إن الهندسة هي علامة الحضارة، وقد أمضى أكثر من 30 عامًا في دراسة صور ناسا لسطح المريخ بدقة متناهية بحثًا عن سمات وأنماط هندسية لا يمكن تفسيرها بالطبيعة وحدها.
بصفته فنانًا مُدرَّبًا رسميًا، يتمتع هاس بنظرة ثاقبة لفكّ رموز الفروق الدقيقة بين التكوين الطبيعي والشيء المصنوع عمدًا، وقال :"ليس عليك أن تكون جيولوجيًا لتعرف الفرق بين الصخرة والتمثال - شيء هندسي".
ومع ذلك، قال العلماء إن ادعاءات هاس ناتجة عن "الباريدوليا"، وهي ظاهرة دماغية شائعة يرى فيها الشخص وجوهًا في صور أو أنماط عشوائية.
أوضح روبن كرامر، المحاضر الأول في كلية علم النفس بجامعة لينكولن، في مقال نُشر بموقع "ذا كونفرسيشن" :أحيانًا نرى وجوهًا غير موجودة في الواقع، قد تنظر إلى مقدمة سيارة أو قطعة خبز محمص محترقة عندما تلاحظ نمطًا يشبه الوجه، هذا ما يُسمى "باريدوليا الوجه"، وهو خطأ يرتكبه نظام اكتشاف الوجوه في الدماغ".
ومع ذلك، فإن هاس متأكد من أن الهياكل في الصور تثبت وجود حياة على المريخ.