ظل سبب وفاة الملك توت عنخ آمون محل جدل لأكثر من قرن، إلا أن تحليل الحمض النووي قد مكّن الخبراء من فهم سبب وفاة الملك الشاب.


بعد تحليل رفات الملك توت، وجد الباحثون أدلة جينية تشير إلى أنه لقي حتفه قبل أوانه، ويعود ذلك جزئيًا إلى نوبات متكررة من الملاريا.
هذا المرض الذي ينقله البعوض قابل للعلاج اليوم، ولكنه كان قاتلًا عندما توفي الملك توت قبل أكثر من 3300 عام.
صرح تيم باتي، المدير العام لمعرض توت عنخ آمون، في يناير/ كانون الثاني :"تُظهر الاختبارات أن توت عنخ آمون كان مصابًا بالملاريا التي ربما تكون قد قتلته".
كما حدد التحليل أن جدي الملك توت هما الفرعون أمنحتب الثالث وملكته تي، توفيا أيضًا بسبب الملاريا.
وقال باتي: "إنها قطعة أخرى من اللغز الكبير المحيط بحياة ووفاة توت عنخ آمون".
خلُص تحليل منفصل للحمض النووي إلى أن الملك الشاب كان نتيجة زواج الأقارب، مما تسبب في إصابته بالعديد من المشاكل الصحية التي ربما ساهمت في قصر عمره أيضًا.
حكم الملك توت مصر لمدة تسع سنوات فقط قبل وفاته في سن الثامنة عشرة، ورغم قصر فترة حكمه، إلا أنه لا يزال أحد أشهر الفراعنة في التاريخ، ويعود ذلك أساسًا إلى اكتشاف مقبرته عام ١٩٢٢.