في عام 2008، قدمت شخصية غامضة، استخدمت الاسم المستعار ساتوشي ناكاموتو، للعالم العملة الرقمية بيتكوين "Bitcoin" من خلال ورقة بيضاء، و وعد هذا الإبتكار بمعاملات لامركزية من نظير إلى نظير، خالية من سيطرة الحكومات، مغيراً المشهد المالي إلى الأبد.
على الرغم من إطلاقه ما يُعرف الآن بتريليون دولار، لم ينسب ساتوشي الفضل لنفسه علنًا.
وفي عام 2011، وبعد تبادله بعض رسائل البريد الإلكتروني مع مطوري بيتكوين الأوائل، إختفى دون أثر، دون أن يترك وراءه هوية أو موقعا أو رسائل.
أما محفظة بيتكوين الخاصة به فلا تزال سليمة، و يعتقد أن ساتوشي يمتلك حوالي 1,1 مليون بيتكوين، مما يجعله واحداً من أغنى الأفراد في التاريخ بثروة قدرت بحوالي 100 مليار دولار في ذروة بيتكوين، ومع ذلك، لم يتم نقل أي منها على الإطلاق.
على مر السنين، إدعى الكثيرون أنهم ناكاموتو، لكن لم يثبت أي منهم سيطرته على ثروته الأسطورية.
و كان أشهر خطأ في تحديد هويته كان عندما إفترض خطأ أن دوريان ناكاموتو، المهندس المتقاعد، هو منشئ العملة في مقال نشر في مجلة نيوزويك عام 2014، لينكر ناكاموتو كل شيء.
ويبقى السؤال الأهم: من هو ساتوشي ناكاموتو؟ هل هو فرد واحد؟ أم مجموعة من المطورين؟ أم وكالة استخبارات؟ و يبقى هذا السر اكبر اسرار عالم التداول و العمل الرقمية.