إبتكر العلماء روبوتات دقيقة تتحكم بها مغناطيسياً بالاعتماد على العدلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، ويمكن استخدام هذه الروبوتات الدقيقة لتوصيل الأدوية مباشرةً إلى أورام الدماغ.


ونجحت هذه "العدلات" في عبور الحاجز الدموي الدماغي لدى الفئران لتوصيل أدوية مكافحة السرطان.
ومن أكبر العقبات في علاج أمراض الدماغ اجتياز الدواء للحاجز الدموي الدماغي، الذي يعمل كدرع واقي.
وبينما حاول الباحثون استخدام خلايا طبيعية مثل العدلات والبلعميات لنقل الأدوية، إلا أن هذه الطرق كانت محدودة بسبب بطء التوصيل.
ولتحسين السرعة والتحكم، صمم العلماء روبوتات دقيقة مزودة بمواد مغناطيسية، مما يسمح بتوجيهها باستخدام مجالات مغناطيسية خارجية.
وأثبتت هذه الروبوتات الدقيقة سرعتها الفائقة وسهولة مناورتها، حيث وصلت إلى سرعات تفوق سرعة العدلات الطبيعية بخمسين مرة.
وفي الاختبارات المعملية، أثبت الباحثون قدرة هذه الروبوتات الدقيقة على اختراق الحاجز الدموي الدماغي والوصول إلى الخلايا السرطانية، و أطلقت روبوتات النيتروبوت حمولتها الدوائية استجابةً لإشارات الالتهاب، مستهدفةً الورم بفعالية.
أظهرت الفئران المعالجة بروبوتات النيتروبوت معدلات بقاء أطول بكثير، حيث يوفر هذا النهج المبتكر سبيلاً جديداً واعداً لعلاج أورام الدماغ وغيرها من الحالات العصبية التي يصعب الوصول إليها بأساليب توصيل الأدوية التقليدية. ستركز الأبحاث المستقبلية على تحسين تصميم هذه الروبوتات الدقيقة، وتحسين قدرتها على حمل الأدوية، واختبار سلامتها وفعاليتها في الحيوانات الأكبر حجماً قبل الانتقال في النهاية إلى التجارب السريرية على البشر.